يبدو أن قصة نبي الله يوسف عليه السلام هي القصة الوحيدة التي تكاملت في سورة واحدة هي سورة يوسف، إلا أن ذكره ورد في سورة الأنعام وسورة غافر أيضا.
ويوسف هذا هو الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم، يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم كما ورد في الحديث.
ويذكر عنه الشيخ عبدالوهاب النجار في كتابه قصص الأنبياء بأنه كان جميل الصورة أثيرا عند أبيه يخصه بقسط عظيم من محبته، وكان ذلك سببا في حقد إخوته عليه.
نعم إنه وإخوته من أربع زوجات ليعقوب هن ليئة وراحيل وزلفا وبلهة، فيوسف وبنيامين من راحيل التي كان يعشقها يعقوب عشقا جنونيا، ومن أحب امرأة فإنه يحب ولدها كذلك.
من أجل ذلك لم يكن لهم بد إلا أن يتخلصوا من دلّوع الوالدين كما يقال، ولم يكن أنسب من أن يودعوه جبا لينقطع خبره عن والده، وعندئذ يحظون بحبه كله، ولم يعلموا أن ذلك مما يزيد والدهم كراهية.
وبالفعل ذهبوا به وألقوه في غيابة الجب وجاؤوا أباهم عشاءً يبكون، يقولون إن الذئب أكل يوسف، والذئب المسكين لا يدري عنه شيئا، ولكنهم جاؤوا بقميصه وهو ملطخ بدم كذب، ظنا منهم أن ذلك يكفي ليخدع يعقوب ولم يعلموا أن يعقوب كان متوقعا منهم ذلك فقال لهم: بل سوّلت لكم أنفسكم أمراً فصبرٌ جميل والله المستعان على ما تصفون.
إذن هذه محنة، والمحنة الأخرى أن قافلة مرت على البئر فلقيت يوسف في دلوها بدلا من الماء فأخذوه وباعوه لوزير ملك مصر بثمن بخس، والوزير سلمه الى زوجته زليخا وأوصاها بالاهتمام به.
وهذه المحنة كانت أكبر إذ كيف يسلم شاب عمره 17 أو 18 سنة الى امرأة في قصر مليء بالراحات والإثارات؟
فما جلس أياما إلا وتعلقت به امرأة العزيز، حيث شغفها حب يوسف، فراحت تعرض عليه مفاتنها، وذات يوم أغلقت الأبواب وقالت: هيأت لك نفسي، فاستنكر يوسف ذلك وقال معاذ الله أن أرتكب الفاحشة وزوجك أكرمني.
لكنها أصرت فما كان من يوسف إلا أن هرب فتعلقت به وهو يحاول الهرب، فصادف أن العزيز كان قادما الى الغرفة، وهنا كما يقول المثل “ضربني وبكى وسبقني واشتكى”، قالت امرأة العزيز: ما جزاء من أراد بأهلك سوءاً؟
أرادت أن تبين أنه أراد اغتصابها، فقدّر الله أن يكون أحد أقربائها حاضرا فقال: انظروا إن كان قميصه قُدَّ من قُبِلٍ فصدقت وهو من الكاذبين، وإن كان قميصه قُدَّ من دُبِرٍ فكذبت وهو من الصادقين، فلما رأى قميصه قُدَّ من دُبِرٍ قال إنه من كيدكن، إن كيدكن عظيم.
ومحنة أخرى أن الخبر انتشر بين النساء فكان ذلك صعبا على امرأة العزيز، ولكي توجد لنفسها عذرا جمعتهن وقدمت لهن الفواكه ثم أمرت بأن يمرّ يوسف من أمامهن فكانت المفاجأة أن قطّعت كل منهن يدها بالسكين بدلا من الفاكهة وقد شغلهن جمال يوسف عليه السلام، وعندئذ وجدن أنها محقة في حبها له فقالت: لأسجننه إذا لم يطعني في هواي فلم يطعها طبعا فسجنته، فبقي في السجن 3 الى 9 سنوات، فاستغل يوسف وجوده في السجن فصار يدعو الى الله.
ولوا رؤيا الملك التي احتاجت الى معبر ماهر لما فكّر الملك في إخراجه.
وهنا ارتفعت التهمة عنه واعترفت زليخا على نفسها بأنها راودته عن نفسه بحكم النفس الأمّارة بالسوء، أما هو فيشهد الله أنه عفيف.
سُرَّ الملك بتأويل يوسف لرؤياه فأتمنه على كل شيء بل وجعله على خزائن مصر، لا سيما أنه خاف من سنوات القحط وعبث الناس باقتصاد البلد.
مرت سنوات الخصب وجاءت سنوات القحط فاحتاج الناس الى القوت ومن ضمنهم إخوة يوسف الذين دخلوا عليه يطلبون العون وهم لا يدرون أن وزير الخزانة هو يوسف، لا سيما أن اسمه تغير الى (صفنات فعينع) ومعناه بالمصرية القديمة قوت الأحياء.
ويوسف هذا هو الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم، يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم كما ورد في الحديث.
ويذكر عنه الشيخ عبدالوهاب النجار في كتابه قصص الأنبياء بأنه كان جميل الصورة أثيرا عند أبيه يخصه بقسط عظيم من محبته، وكان ذلك سببا في حقد إخوته عليه.
نعم إنه وإخوته من أربع زوجات ليعقوب هن ليئة وراحيل وزلفا وبلهة، فيوسف وبنيامين من راحيل التي كان يعشقها يعقوب عشقا جنونيا، ومن أحب امرأة فإنه يحب ولدها كذلك.
من أجل ذلك لم يكن لهم بد إلا أن يتخلصوا من دلّوع الوالدين كما يقال، ولم يكن أنسب من أن يودعوه جبا لينقطع خبره عن والده، وعندئذ يحظون بحبه كله، ولم يعلموا أن ذلك مما يزيد والدهم كراهية.
وبالفعل ذهبوا به وألقوه في غيابة الجب وجاؤوا أباهم عشاءً يبكون، يقولون إن الذئب أكل يوسف، والذئب المسكين لا يدري عنه شيئا، ولكنهم جاؤوا بقميصه وهو ملطخ بدم كذب، ظنا منهم أن ذلك يكفي ليخدع يعقوب ولم يعلموا أن يعقوب كان متوقعا منهم ذلك فقال لهم: بل سوّلت لكم أنفسكم أمراً فصبرٌ جميل والله المستعان على ما تصفون.
إذن هذه محنة، والمحنة الأخرى أن قافلة مرت على البئر فلقيت يوسف في دلوها بدلا من الماء فأخذوه وباعوه لوزير ملك مصر بثمن بخس، والوزير سلمه الى زوجته زليخا وأوصاها بالاهتمام به.
وهذه المحنة كانت أكبر إذ كيف يسلم شاب عمره 17 أو 18 سنة الى امرأة في قصر مليء بالراحات والإثارات؟
فما جلس أياما إلا وتعلقت به امرأة العزيز، حيث شغفها حب يوسف، فراحت تعرض عليه مفاتنها، وذات يوم أغلقت الأبواب وقالت: هيأت لك نفسي، فاستنكر يوسف ذلك وقال معاذ الله أن أرتكب الفاحشة وزوجك أكرمني.
لكنها أصرت فما كان من يوسف إلا أن هرب فتعلقت به وهو يحاول الهرب، فصادف أن العزيز كان قادما الى الغرفة، وهنا كما يقول المثل “ضربني وبكى وسبقني واشتكى”، قالت امرأة العزيز: ما جزاء من أراد بأهلك سوءاً؟
أرادت أن تبين أنه أراد اغتصابها، فقدّر الله أن يكون أحد أقربائها حاضرا فقال: انظروا إن كان قميصه قُدَّ من قُبِلٍ فصدقت وهو من الكاذبين، وإن كان قميصه قُدَّ من دُبِرٍ فكذبت وهو من الصادقين، فلما رأى قميصه قُدَّ من دُبِرٍ قال إنه من كيدكن، إن كيدكن عظيم.
ومحنة أخرى أن الخبر انتشر بين النساء فكان ذلك صعبا على امرأة العزيز، ولكي توجد لنفسها عذرا جمعتهن وقدمت لهن الفواكه ثم أمرت بأن يمرّ يوسف من أمامهن فكانت المفاجأة أن قطّعت كل منهن يدها بالسكين بدلا من الفاكهة وقد شغلهن جمال يوسف عليه السلام، وعندئذ وجدن أنها محقة في حبها له فقالت: لأسجننه إذا لم يطعني في هواي فلم يطعها طبعا فسجنته، فبقي في السجن 3 الى 9 سنوات، فاستغل يوسف وجوده في السجن فصار يدعو الى الله.
ولوا رؤيا الملك التي احتاجت الى معبر ماهر لما فكّر الملك في إخراجه.
وهنا ارتفعت التهمة عنه واعترفت زليخا على نفسها بأنها راودته عن نفسه بحكم النفس الأمّارة بالسوء، أما هو فيشهد الله أنه عفيف.
سُرَّ الملك بتأويل يوسف لرؤياه فأتمنه على كل شيء بل وجعله على خزائن مصر، لا سيما أنه خاف من سنوات القحط وعبث الناس باقتصاد البلد.
مرت سنوات الخصب وجاءت سنوات القحط فاحتاج الناس الى القوت ومن ضمنهم إخوة يوسف الذين دخلوا عليه يطلبون العون وهم لا يدرون أن وزير الخزانة هو يوسف، لا سيما أن اسمه تغير الى (صفنات فعينع) ومعناه بالمصرية القديمة قوت الأحياء.